يعكس "قهوة" روح أبوظبي ويحافظ على تقاليد القهوة التاريخية الفريدة، ويوفر الاستمتاع بالقهوة رؤية جديدة بشأن العادات المهمة والمعرفة المتوارثة الناتجة من ثقافة وإقليم متفرد.
ويتميز "قهوة"، الذي تم تدشينه بمناسبة مهرجان قصر الحصن، بأنه مكان يستشرف آفاق المستقبل، تم إنشاؤه بهدف استضافة وترويج ومشاركة هذا التراث الثري. وتشجع تجربة "قهوة" على فتح حوار بين الماضي والحاضر والتقاليد والحداثة والممارسات العصرية. وأثناء استمتاعهم بالقهوة، يمكن للزوار اكتشاف أو إعادة اكتشاف هذه التقاليد الإماراتية، وجعلها تقاليد خاصة بهم وإعادة دمجها في حياتهم اليومية. وبفضل تقاليد القهوة، تم ترسيخ وتشجيع طريقة جديدة للاستمتاع بالإلتقاء مع الأصدقاء والعائلة.
وفي "قهوة" يتم تقديم وعرض القصص الإماراتية المتوارثة وتقاليد القهوة:
حيث يتم تسليط الضوء على كل من طرق صنع القهوة والمواد الخام المستخدمة في صنعها وأواني صنع القهوة وطقوس إعدادها على وقع صوت المنحز، وفرقعة النار ورائحة تخمرها. أيضا تقديم القهوة بتسلسل الجلوس من اليمين إلى اليسار واحترام وضعية وسن الضيوف، والقصص الرمزية لتناول القهوة من أجل السلام والوساطة (كوب الجاه) أو تناول القهوة من أجل الانتقام والدفاع عن الشرف (كوب الثأر) وبراعة لفتة تقديم القهوة التي تنتج خطًا صافيًا ورفيعًا من السائل المنكه بشكل رائع المصبوب في الكوب لاستحداث مشهد لا ينسى، وتجربة حسية حقيقية ناتجة عن الرؤية والرائحة والتذوق.
ولتقديم وتناول القهوة طقوس خاصة فيما يتعلق بتسلسله المناسب: بداية من الكوب الأول "الحيف"، الذي يعد علامة على كرم الضيافة، مرورًا بالكوب الثاني "الكيف"، وهو علامة على المتعة المشتركة، وصولًا إلى الكوب الثالث "السيف"، وهو علامة على الإتحاد مع تباطؤ مرور الوقت، ويتم نسج القصص الشخصية والجماعية معًا بطريقة مبتكرة.